المدير Admin
عدد الرسائل : 256 العمر : 39 الموقع : بسطاملي تاريخ التسجيل : 18/09/2007
| موضوع: منهج أهل السنة والجماعة قاطبة في التحذير من أهل البدع ومن كت 30/9/2007, 10:27 | |
| تأليف د. ربيع بن هادي عمير المدخلي 1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "السياسة الشرعية" (ص 123): "وجوز طائفة من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما قتل الداعية إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة، وكذلك كثير من أصحاب مالك، وقالوا: إنما جوز مالك وغيره قتل القدرية لأجل الفساد في الأرض، لا لأجل الردة" اهـ. 2- وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: "من قامت عليه الحجة من أهل البدع ، استحق العقوبة، وإلا، كانت أعماله البدعية المنهي عنها باطلة لا ثواب فيها، وكانت منقصة له، خافضة له، مسقطة لحرمته ودرجته، فإن هذا حكم أهل الضلال وجزاؤهم، والله حكم عدل، لا يظلم مثقال ذرة، وهو عليم حكيم "([1]) اهـ.3- رأي الحافظ تقي الدين أبي محمد عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي رحمه الله في الطوائف ([2]).قال رحمه الله: "واعلم رحمك الله أن الإسلام وأهله أتوا من طوائف ثلاثة:ا) فطائفة ردت أحاديث الصفات، وكذبوا رواتها، فهؤلاء أشد ضررا على الإسلام وأهله من الكفار.2) وطائفة قالوا بصحتها وقبولها، ثم تأولوها؟ فهؤلاء أعظم ضررا من الطائفة الأولى.3) والثالثة: جانبوا القولين الأولين، وأخذوا- بزعمهم - ينزهون وهم يكذبون، فأداهم ذلك إلى القولين الأولين، وكانوا أعظم ضررا من الطائفتين الأوليين " ا هـ.4- وقال ابن الجوزي ([3]) : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهو([4]) شر على الإسلام من غير الملابسين له ".قلت: فهذا كلام في طوائف تنتمي إلى الإسلام، ولا شك أن لهم محاسن، فلم يذكرها هؤلاء العلماء العظماء، لأن ذكرها غير واجب.ثم منهج السلف الصالح هو التحذير من الكتب التي فيها بدع، صيانة لمنهج المسلمين من ضررها وخطرها، وليس من الظلم أن يذكر المسلم الناصح من كتاب مثالب موجودة فيه، تحذيرا للمسلمين من ضرره، ولو لم يذكر محاسنه، بل من الظلم أن يُثْلَبَ بما ليس فيه، ولو كان كاتبه كافرا. 5- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فالكذب على الشخص حرام كله ، سواء كان الرجل مسلما أو كافرا أو فاجرا، لكن الافتراء على المؤمن أشد، بل الكذب كله حرام، ولكن يباح عند الحاجة الشرعية المعاريض ([5]) اهـ.ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من قراءة كتب أهل الكتاب، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب، فقال: "أمتهوكون يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي
([1]) في الرد على الأخنائي. ([2]) ((عقيدة الحافظ عبد الغني )) (ص 121). ([3]) الموضوعات (1/51). ([4]) كذا في الأصل ولعله (فهم)([5]) مجموع الرسائل والمسائل (5/105).
خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهو([1]) شر على الإسلام من غير الملابسين له ".
قلت: فهذا كلام في طوائف تنتمي إلى الإسلام، ولا شك أن لهم محاسن، فلم يذكرها هؤلاء العلماء العظماء، لأن ذكرها غير واجب.
ثم منهج السلف الصالح هو التحذير من الكتب التي فيها بدع، صيانة لمنهج المسلمين من ضررها وخطرها، وليس من الظلم أن يذكر المسلم الناصح من كتاب مثالب موجودة فيه، تحذيرا للمسلمين من ضرره، ولو لم يذكر محاسنه، بل من الظلم أن يُثْلَبَ بما ليس فيه، ولو كان كاتبه كافرا.
5- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فالكذب على الشخص حرام كله ، سواء كان الرجل مسلما أو كافرا أو فاجرا، لكن الافتراء على المؤمن أشد، بل الكذب كله حرام، ولكن يباح عند الحاجة الشرعية المعاريض ([2]) اهـ.
ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من قراءة كتب أهل الكتاب، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب، فقال: "أمتهوكون يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخب([1]) مجموع الرسائل والمسائل (5/105).
روكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده، لو أن موسى عليه السلام كان حيا ، ما وسعه إلا أن يتبعني " ([1]) .
6- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهذه حقيقة قول من قال من السلف والأئمة: إن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم، ولا يصلى خلفهم، ولا يؤخذ عنهم العلم، ولا يناكحون.
فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا، ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية، لأن الداعية أظهر المنكرات، فاستحق العقوبة، بخلاف الكاتم، فإنه ليس شرا من المنافقين، الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله، مع علمه بحال كثير منهم "([2]) اهـ.
7- وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى عند تفسير قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}([3]).
"فأمر بعقوبتهما وعذابهما بحضور طائفة من المؤمنين، وذلك بشهادته على نفسه، أو بشهادة المؤمنين عليه، لأن المعصية إذا كانت ظاهرة، كانت عقوبتها ظاهرة، كما جاء في الأثر: "من أذنب سرا، ليتب سرا، ومن أذنب علانية، فليتب علانية"، وليس من الستر الذي يحبه الله تعالى، كما في الحديث: "من ستر مسلما، ستره الله "، بل ذلك إذا ستر، كان ذلك إقرارا لمنكر ظاهر، وفي
([1]) أخرجه: الإمام أحمد (3/ 387)، والدارمي (1/ 5 1 1)، وابن عبدالبر في "جامع بيان العلم (2/ 42)، وابن أبي عاصم في "السنة" (5/ 2).
وهو حديث حسن. وانظر: الإرواء " (6/ 338- 0 34).
([2]) مجموع الفتاوى (28/520).
([3]) النور : 2.
| |
|